يقوي علاقات الفرد بالآخرين
الذكاء الوجداني بوابة لحياة إيجابية
حينما قام أحد الإعلاميين بسؤال الرئيس الأمريكي السابق «كلينتون» في إحدى اللقاءات عن أهم المفاهيم التي أثرت في حياته المهنية ونجاحه السياسي والاجتماعي، كان مفهوم الذكاء الوجداني من أكثر المفاهيم التي ذكر أنها أثارت تشوقه واهتمامه، وأفادته في حياته..
فالذكاء الوجداني أو العاطفي هو ببساطة أن نُفكر بشكل مبدع، وأن نستخدم عواطفنا ووجداننا في حل المشكلات بإيجابية، وهذا ما يستلزم الاعتراف بالمشاعر والعواطف كقوة وطاقة يمكن توظيفها في تطوير حياتنا وتحقيق أهدافنا.. فيمكننا أن نتوقع ما نستطيع تحقيقه في الحياة من فوز وتفوق، إذا كنا نتملك قدراً مرتفعاً من الذكاء الوجداني، بالإضافة للذكاء العقلي الذي يرتبط بالنجاح الأكاديمي وتحصيل العلم والمعلومات وغيرها من المهارات الفكرية والذهنية، التي تقيسها مقاييس الذكاء التقليدية.. وكثيرا ما يؤكد المختصون حول هذا الموضوع أن الذكاء الوجداني أو العاطفي يعتبر نافذة مفتوحة لاكتساب مهارات تثري وتقوي علاقات الفرد بالآخرين وتنميها.. «الحواس الخمس»، ناقش هذا الموضوع مع مجموعة من الشباب الذين أكدوا ضرورة تميز كل شخص بالذكاء العاطفي الذي يساعدنا على الحياة بعيدا عن المنغصات :
أفعال إيجابية
الفنانة التشكيلية مريم عبدالرزاق تقول: قرأت كثيرا حول هذا الموضوع، فالذكاء الوجداني لا يعني أن نكون ساذجين بحيث نتنازل عن حقوقنا، وإنما أن نتعرف على ذواتنا ونعرف ما نريد.. مضيفة: إلى جانب أن يتعرف الشخص على الآخرين ويكتسب مهارات التعامل معهم.. كما أنه لا يعني أن تكون لطيفاً في كل الظروف بل قد يستدعي الذكاء الوجداني في موقف ما أن لا تكون ودودا متساهلاً.. ومن جانب آخر فإن الذكاء العاطفي أو الوجداني يحضنا على القيام بالأفعال الصحيحة في إطارها الأخلاقي.. موضحة أن الأفراد الذين يتمتعون بالذكاء الوجداني لهم صفات معينة؛ فهم يكونون على وعي كامل بكل مشاعرهم الخاصة بهم ومشاعر الآخرين من حولهم، وهم على وعي بكل جوانب الخبرات الداخلية الإيجابية والسلبية، كما أنهم قادرون على تسميتها وتحديدها وتنظيمها بشكل فعال، وهذا ما يكسبهم الصحة النفسية والسعادة بالتفاعل الإيجابي مع الآخر، وقادرون على دفع المشاعر إلى النضج والنمو بصورة تثير حياتهم الوجدانية.
استخدام أسري
ويوضح محمد عبدالله الرئيسي - موظف حرصه على استخدام الذكاء العاطفي أو الوجداني في حياته، وذلك ابتداء من بيته وبين أسرته من ناحية تقليل الانتقادات لآرائهم وتشجيعهم على النقاش بشفافية وسلاسة، إلى جانب تشجيعهم على التعاطف مع الآخرين، والتطوع للأعمال التعاونية والخيرية، وتدريبهم مبكراً على اكتساب المهارات الاجتماعية وتنويع صداقاتهم بفئات مختلفة من الناس.. مضيفاً: كثيراً ما أخرج مع أسرتي ومن خلال مواقف معينة أحثهم فيها على التخلي عن الغضب والفورات الانفعالية بأن أرسم أمامهم بتصرفاتي قدوة لهم على الهدوء، وتجنب الانفعالات، وأطلب منهم دائماً أن يقدموا لي على الأقل ثلاثة حلول لأي مشكلة قد تواجههم أو تعترض نموهم..
مؤكدا: لكي نُنمي شخصيتنا في اتجاه الذكاء الوجداني يجب أن نمنح فرصة لنمو مهاراتنا على التعاطف ومؤازرة الآخرين ومد يد العون لهم.. فالعطاء لا يكون مادياً فحسب، بل يمتد ليشمل قدرتنا على العطاء من جهدنا ووقتنا وعلمنا.
ضغوط إيجابية
وتوضح أمينة العبيدلي - طالبة في المرحلة الثانوية أن الذكاء الوجداني عبارة عن مجموعة من الصفات الشخصية والمهارات الاجتماعية والوجدانية التي تمكن الشخص من تفهم مشاعر وانفعالات الآخرين، ومن ثم يكون أكثر قدرة على ترشيد حياته النفسية والاجتماعية انطلاقاً من هذه المهارات.. مضيفة: كما أن الذكاء العاطفي يحثنا على إدارة العواطف أو الضغوطات بصورة أكثر احتوائية، كتهدئة النفس عند الغضب والتخلص من القلق الجامح وسرعة الاستثارة لتكون تفاعلاتنا التي نعيشها مع الآخرين أقل حدة.
تفادي الانفعالات السلبية
محمد سالم بطي - موظف يقول: إن مشكلة الملايين من البشر تكمن في جهلهم بكيفية التعامل بنجاح مع الآخرين، فالإنسان يستطيع أن يحتفظ بصحته العاطفية عندما تنحرف به سيارته عن الطريق ويستطيع التعامل مع سقوط مطرقة على قدمه رغم ما يسببه ذلك من آلام بدنية، إلا أن صحته النفسية تضطرب عندما يصطدم شخصياً بالآخرين.. مضيفا: لا أنكر أني حضرت الكثير من الدورات التدريبية حول هذا الموضوع الذي يفترض أن يكون الفرد قادراً على النظر للحياة بصورة ايجابية متفادياً الانغماس في الانفعالات السلبية.. متطرقا من خلال خبرته في هذا المجال إلى ذكر مهارات الذكاء الاجتماعي أو العناصر البينية للذكاء العاطفي، فيذكر بأنها تتمثل في توجيه العلاقات الإنسانية لاكتساب القدرة على معرفة مشاعر الغير، والبحث الجاد عن مزاياهم وقبولهم بالصورة التي يقدمون بها ذواتهم، لا بحسب ما نتمنى مع محاولة المساهمة في تطويرهم إن أمكن.
توظيف المشاعر
الإعلامي حامد بن كرم يقول: إن من يمتلكون ذكاء عاطفيا يتميزون بالقدرة على العالية على التحكم في تقلباتهم الانفعالية، مع توظيف مشاعرهم وعواطفهم لما فيه الصالح الشخصي دون تضحية بصالح الآخرين، وهم يتفهمون جيداً ما يواجههم من آمال أو آلام، ومن ثم تتسع الفرص أمامهم للنجاح والتفوق وتكوين علاقات إنسانية فعالة بالآخرين.
قادة العالم
أوضح أحمد محمد الشيبه النعيمي مستشار ومختص في علم النفس التربوي أن أنسب تعريف لمفهوم الذكاء العاطفي أو الوجداني هو قدرة الإنسان على فهم عواطفه، والتفاعل معها بشكل سليم، بحيث يستطيع أيضاً التواصل الإيجابي مع الآخرين وفهم مشاعرهم.. مضيفا: يتحتم على الجميع تنمية الذكاء الوجداني فيهم؛ لأنه ينقل الإنسان من مرحلة التفاعل مع مشاعرهم والمواقف المحيطة بهم بعشوائية إلى التصرف بإيجابية والتصرف بقوة وثقة في المواقف والأحداث..
مؤكدا أن 80% من قادة العالم يتمتعون بذكاء عاطفي كبير، يتمثل في قدرتهم على القيادة الذاتية التي تتميز بالتحكم في الانفعال، والقدرة على قيادة الآخرين من خلال التعامل مع مشاعرهم بإيجابية ودفعهم إلى الإنجاز.. ومن جانب آخر يحث الشيبه على ضرورة أن يتميز كل منا بذكاء عاطفي مع نفسه والآخرين وضمن نطاق أسرته وحتى في المجال الوظيفي.. والذي يدعم هذا الأمر هو حضور الدورات التدريبية المتخصصة في هذا المجال، والاختبارات الخاصة أيضا، وحضور الجلسات الاستشارية، وقراءة الكتب وتصفح المواقع الإلكترونية التي تدور حول فلك هذا الموضوع الكبير.
فالذكاء الوجداني أو العاطفي هو ببساطة أن نُفكر بشكل مبدع، وأن نستخدم عواطفنا ووجداننا في حل المشكلات بإيجابية، وهذا ما يستلزم الاعتراف بالمشاعر والعواطف كقوة وطاقة يمكن توظيفها في تطوير حياتنا وتحقيق أهدافنا.. فيمكننا أن نتوقع ما نستطيع تحقيقه في الحياة من فوز وتفوق، إذا كنا نتملك قدراً مرتفعاً من الذكاء الوجداني، بالإضافة للذكاء العقلي الذي يرتبط بالنجاح الأكاديمي وتحصيل العلم والمعلومات وغيرها من المهارات الفكرية والذهنية، التي تقيسها مقاييس الذكاء التقليدية.. وكثيرا ما يؤكد المختصون حول هذا الموضوع أن الذكاء الوجداني أو العاطفي يعتبر نافذة مفتوحة لاكتساب مهارات تثري وتقوي علاقات الفرد بالآخرين وتنميها.. «الحواس الخمس»، ناقش هذا الموضوع مع مجموعة من الشباب الذين أكدوا ضرورة تميز كل شخص بالذكاء العاطفي الذي يساعدنا على الحياة بعيدا عن المنغصات :
أفعال إيجابية
الفنانة التشكيلية مريم عبدالرزاق تقول: قرأت كثيرا حول هذا الموضوع، فالذكاء الوجداني لا يعني أن نكون ساذجين بحيث نتنازل عن حقوقنا، وإنما أن نتعرف على ذواتنا ونعرف ما نريد.. مضيفة: إلى جانب أن يتعرف الشخص على الآخرين ويكتسب مهارات التعامل معهم.. كما أنه لا يعني أن تكون لطيفاً في كل الظروف بل قد يستدعي الذكاء الوجداني في موقف ما أن لا تكون ودودا متساهلاً.. ومن جانب آخر فإن الذكاء العاطفي أو الوجداني يحضنا على القيام بالأفعال الصحيحة في إطارها الأخلاقي.. موضحة أن الأفراد الذين يتمتعون بالذكاء الوجداني لهم صفات معينة؛ فهم يكونون على وعي كامل بكل مشاعرهم الخاصة بهم ومشاعر الآخرين من حولهم، وهم على وعي بكل جوانب الخبرات الداخلية الإيجابية والسلبية، كما أنهم قادرون على تسميتها وتحديدها وتنظيمها بشكل فعال، وهذا ما يكسبهم الصحة النفسية والسعادة بالتفاعل الإيجابي مع الآخر، وقادرون على دفع المشاعر إلى النضج والنمو بصورة تثير حياتهم الوجدانية.
استخدام أسري
ويوضح محمد عبدالله الرئيسي - موظف حرصه على استخدام الذكاء العاطفي أو الوجداني في حياته، وذلك ابتداء من بيته وبين أسرته من ناحية تقليل الانتقادات لآرائهم وتشجيعهم على النقاش بشفافية وسلاسة، إلى جانب تشجيعهم على التعاطف مع الآخرين، والتطوع للأعمال التعاونية والخيرية، وتدريبهم مبكراً على اكتساب المهارات الاجتماعية وتنويع صداقاتهم بفئات مختلفة من الناس.. مضيفاً: كثيراً ما أخرج مع أسرتي ومن خلال مواقف معينة أحثهم فيها على التخلي عن الغضب والفورات الانفعالية بأن أرسم أمامهم بتصرفاتي قدوة لهم على الهدوء، وتجنب الانفعالات، وأطلب منهم دائماً أن يقدموا لي على الأقل ثلاثة حلول لأي مشكلة قد تواجههم أو تعترض نموهم..
مؤكدا: لكي نُنمي شخصيتنا في اتجاه الذكاء الوجداني يجب أن نمنح فرصة لنمو مهاراتنا على التعاطف ومؤازرة الآخرين ومد يد العون لهم.. فالعطاء لا يكون مادياً فحسب، بل يمتد ليشمل قدرتنا على العطاء من جهدنا ووقتنا وعلمنا.
ضغوط إيجابية
وتوضح أمينة العبيدلي - طالبة في المرحلة الثانوية أن الذكاء الوجداني عبارة عن مجموعة من الصفات الشخصية والمهارات الاجتماعية والوجدانية التي تمكن الشخص من تفهم مشاعر وانفعالات الآخرين، ومن ثم يكون أكثر قدرة على ترشيد حياته النفسية والاجتماعية انطلاقاً من هذه المهارات.. مضيفة: كما أن الذكاء العاطفي يحثنا على إدارة العواطف أو الضغوطات بصورة أكثر احتوائية، كتهدئة النفس عند الغضب والتخلص من القلق الجامح وسرعة الاستثارة لتكون تفاعلاتنا التي نعيشها مع الآخرين أقل حدة.
تفادي الانفعالات السلبية
محمد سالم بطي - موظف يقول: إن مشكلة الملايين من البشر تكمن في جهلهم بكيفية التعامل بنجاح مع الآخرين، فالإنسان يستطيع أن يحتفظ بصحته العاطفية عندما تنحرف به سيارته عن الطريق ويستطيع التعامل مع سقوط مطرقة على قدمه رغم ما يسببه ذلك من آلام بدنية، إلا أن صحته النفسية تضطرب عندما يصطدم شخصياً بالآخرين.. مضيفا: لا أنكر أني حضرت الكثير من الدورات التدريبية حول هذا الموضوع الذي يفترض أن يكون الفرد قادراً على النظر للحياة بصورة ايجابية متفادياً الانغماس في الانفعالات السلبية.. متطرقا من خلال خبرته في هذا المجال إلى ذكر مهارات الذكاء الاجتماعي أو العناصر البينية للذكاء العاطفي، فيذكر بأنها تتمثل في توجيه العلاقات الإنسانية لاكتساب القدرة على معرفة مشاعر الغير، والبحث الجاد عن مزاياهم وقبولهم بالصورة التي يقدمون بها ذواتهم، لا بحسب ما نتمنى مع محاولة المساهمة في تطويرهم إن أمكن.
توظيف المشاعر
الإعلامي حامد بن كرم يقول: إن من يمتلكون ذكاء عاطفيا يتميزون بالقدرة على العالية على التحكم في تقلباتهم الانفعالية، مع توظيف مشاعرهم وعواطفهم لما فيه الصالح الشخصي دون تضحية بصالح الآخرين، وهم يتفهمون جيداً ما يواجههم من آمال أو آلام، ومن ثم تتسع الفرص أمامهم للنجاح والتفوق وتكوين علاقات إنسانية فعالة بالآخرين.
قادة العالم
أوضح أحمد محمد الشيبه النعيمي مستشار ومختص في علم النفس التربوي أن أنسب تعريف لمفهوم الذكاء العاطفي أو الوجداني هو قدرة الإنسان على فهم عواطفه، والتفاعل معها بشكل سليم، بحيث يستطيع أيضاً التواصل الإيجابي مع الآخرين وفهم مشاعرهم.. مضيفا: يتحتم على الجميع تنمية الذكاء الوجداني فيهم؛ لأنه ينقل الإنسان من مرحلة التفاعل مع مشاعرهم والمواقف المحيطة بهم بعشوائية إلى التصرف بإيجابية والتصرف بقوة وثقة في المواقف والأحداث..
مؤكدا أن 80% من قادة العالم يتمتعون بذكاء عاطفي كبير، يتمثل في قدرتهم على القيادة الذاتية التي تتميز بالتحكم في الانفعال، والقدرة على قيادة الآخرين من خلال التعامل مع مشاعرهم بإيجابية ودفعهم إلى الإنجاز.. ومن جانب آخر يحث الشيبه على ضرورة أن يتميز كل منا بذكاء عاطفي مع نفسه والآخرين وضمن نطاق أسرته وحتى في المجال الوظيفي.. والذي يدعم هذا الأمر هو حضور الدورات التدريبية المتخصصة في هذا المجال، والاختبارات الخاصة أيضا، وحضور الجلسات الاستشارية، وقراءة الكتب وتصفح المواقع الإلكترونية التي تدور حول فلك هذا الموضوع الكبير.