فيلم وثائقى أمريكى عن حياة مصر السياسية وميلاد الثورة
جانب من احتجاجات المصريين فى ثورة الغضب -
واشنطن أنتجت باحثة أمريكية فيلماً وثائقياً عن الحياة السياسية فى مصر والحراك الذى شهدته المدن المصرية الذى قاد إلى ميلاد الثورة مطلع العام الحالى.
وركزت الباحثة، التى أنتجت الفيلم على نفقتها الخاصة بمبادرة شخصية منها، على دور الشباب وحلم التغيير الذى تطلع إليه المصريون، ويحمل الفيلم التسجيلى عنوان "نحن مصر" ويحكى قصة النضال من أجل الحرية والديمقراطية فى مصر ويسجل فى 80 دقيقة كيفية صعود تيار الشباب على مدى عام ونصف العالم.
ورصد الفيلم المظاهرات والندوات التى دعت إلى التغيير فى مصر، وقالت الباحثة إن هدفها من ذلك هو "أن يعرف الأمريكيون أن أموالهم يتم إنفاقها على دول يحكمها الطغاة، والأمريكيون هنا لا يعلمون شيئاً عن مصير هذه المساعدات، ولذلك عندما يرى الأمريكيون ما يقوله الناس هناك سيعرفون أنهم يعانون كثيرا ويطالبون حكومتهم بتغيير السياسة المتبعة".
واستلهمت الباحثة اسم الفيلم من عبارة وجدتها مكتوبة على جدار فى مصر، وحرصت عند حضورها إلى الولايات المتحدة على أن يعرض الفيلم أولاً داخل الجامعات، وكان العرض الأول فى جامعة جورج واشنطن الأمريكية بحضور عدد كبير من الأمريكيين والمصريين.
وعادت الباحثة إلى واشنطن فى ديسمبر 2010 بعد أن أنهت جميع مراحل الفيلم، وقبل البدء فى عرضه تنحى الرئيس مبارك عن الرئاسة ونجحت ثورة الشباب، وقررت الباحثة تعديل نهاية فيلمها على أن يكون ختامه مكالمة هاتفية بينها وبين أحد الشباب للتهنئة بنجاح أرادة الشعب المصرى.
وقالت منتجة الفيلم إن الرسالة التى أرادت إرسالها إلى الأمريكيين عن طبيعة الحياة فى مصر وغيرها من دول العالم هى أنه "إذا أردت أن تتعرف على شعب فقم بزيارته والتحم بأهله".