دراسه حول شخصية الطفل (هامه ومفيده)

1-تعريف الشخصية : هي المجموع المكونات الجسمية والعقلية الموروثة والمكتسبة للفرد . 2-العوامل المؤثرة في تكوتن الشخصية أ-عامل الوراثة : البعض يعتبر ان الوراثة هي العامل الرئيسي في تكونين الشخصية , وكل ما نراه من مزوق بين الافراد يرجع الى الاختلاف بينهم في تكوين الخلايا التي يولدون بها . ب- عامل البيئة : ان مكونات الشخصية تتأثر بعاملي الوراثة والبئية معاً , ولكن بدرجات متفاوتة . وقد انضخ ان أثر الوراثة هو اكثر وضوحاً من النواحي الجسمية كطول القامة , لون البشرة وكذلك النواحي العقلية الثابتة لمستوى الذكاء. أما أثر البيئة يظهر في التكوين الخلقي كالصغير والاتجاهات الاخلاقية او يحصله في معرفة ومهارات . وعلى هذا الاساس يتركز عمل المعلم من جانبه الاكبر على تكييف المحيط من اجل إستغلال كل قدرات الفرد الوراثية والكتسبة . فالمعلم ,كي ينجح من مهمته , يجي ان يراعي الفروقات الفرديه بين الطلاب , والسبب يعود الى ما اكتسبه بالوراثة من ابويه او بما تاثر به من المحيط البيئي او من عوامل اخرى متعدده , لذا لا يجوز مطالبته بما يطالب به المتفوقون . 1-النمـــو : ان النمو يعني التغير , وهذه الظاهرة نلاحظها في حياة الطفل في مختلف النواحي الجسمية والنفسية والعقلية والاجتماعية . النمو الجسدي يلاحظ من خلال الجلوس والجو والمشي , اما النمو العقلي يبدأ عند الطفل بالتعرف على الاشخاص ثم الاشياء فيسميها باسمائها . 2-مطالب النمو: لكل مرحلة من مراحل نمو الطفل مطالب معنية, ويمر الطفل بتغيرات كثيرة . على الراشد ان لا يفرض عادات على الطفل قبل اوانه فكل عادة لها وقتها المعين . نلاحظ ان هنالك نوع من الالحاح من قبل الاهل من سن 9 اشهر تعليم طفلهم المشي . هذه المحاولات تفشل لأن عضلات لم تنضج بالشكل الكافي الذي يساعده على المشي .او طفل من الثالثة لا يستطيع تعلم الحساب لانه لا يمتلك القدرات العقلية الكافية . لذا يجب إحترام قدرات الطفل وعدم فرضى حركات او عادات على الطفل قبل ان يكتسب النضج . 3-مطالب النمو الجسدي : أ-اكتساب السيطرة على عملتين الافراز : ما يساعد على ذلك هو نضج الجهاز العضلي والعصبي من ناحية , ومن ناحية ثانية تشجيع الاهل المستمر والمعاملة الهادئة الحازمة التي تساعد الطفل على إكتساب عادة السيطرة الإدارية على عملتين التبول والتبرز . ب-الفطام : ان تعلم تناول الطعام الخارجي والفطام يجب ان يتما تدريجياً فالانتقال من مرحلة الاعتماد الكلي على الام في الغذاء الى الاعتماد على الطعام يعتبر اول عملية إستبدال عادة سلوكية بأخرى عند الطفل , لذا يجب ان يكون الفطام تدريجي وليس دفعة واحدة . 4-مطالب النمو العقلي : أ - المشي : المشي تطور في النمو الحركي يرافقه تطور في النمو العقلي فالمشي يتم تدريجياً , حيث يكتسب الطفل السيطرة على رأسه وعنقه يتم صورة والجزء الاسفل من الظهر واخيراً يسيطر على رجليه . لذا يجب عدم الاسراع بتعليم الطفل المشي في وقت مبكر. ب - تعلم الكلام : الكلام يكتسب عن طريق التقليد في الشهر التاسع يستطيع الطفل ان يقول ماما بابا إذا يحسن ان تكثر الام في الحديث الى الطفل منذ الشهر التاسع . ج- الانتقال من الخيال الى الواقع الطفل في سن الثالثة لا يميز بين الواق والخيال , ولعبه يكون خيالي , لذا عدم الإفراط في القصص الخيالية . مرحلة ما قبل الميلاد تبدأ حياة الانسان منذ تلقيح البويضة وتستمر حتى الممات وقسم علماء النفس حياة الانسان الى مراحل : -مرحلة ما قبل الميلاد -مرحلة المهد -مرحلة الطفولة الاولى او المبكرة -مرحلة الطفولة المتأخرة -مرحلة المراهقة -مرحلة الشباب -مرحلة الشيخوخة وحياة الانسان تتأثر بالعوامل الوراثية التي تلعب دورها في مرحلة ما قبل الميلاد وكذلك العوامل البيئية المحيطة بالجنين وهو في الرحم. العوامل الوراثية داخل رحم الام : يكتسب الجنين الصفات الموروثة من الوالدين عند لحظة الاخصاب ,كلون العنين ,الشعر,الوجه,حجم الجسم, كما هناك أمراض تتنقل بالوارثة مثل مرض السكري وبعض انواع التخلف العقلي. العوامل البيئية المتأتية من الام : هناك مؤثرات وعوامل بيئية قد تكون مريحة او غير مريحة تترك أثراُ ايجابياً او سلبياً على سير عملية النمو من اهم هذه الظروف البيئية : 1-الصحة العامة للأم إصابة الام بأمراض الزهري والحصبة الالمانية والسل قد يسبب للجنين نقصاً او تشويهات جسدية وحسية , كتلف العين ,حالات الصم, تشويهات الاسنان والدماغ وامراض القلب . غداء الام : يأخذ الجنين غذائه من الام مباشرة عن طريق المصران واي نقص او فساد في غذائها يؤثران على تكوين الجنين جسدياً وعقلياً ,كما الافراط في التدخين وتعاطي الكحول والمخدرات يؤخر عملية النمو والتكوين . 3-التعرض للأشعة : تدل الدراسات ان تعرض حوض وبطن الام الحامل للاشعة (اشعة x ) لحركات كبيرة يؤذي الجنين ويؤثر على الجهاز العصبي , ويؤدي الى الاجهاض . 4-إتجاهات الام قد ينعكس إتجاه المرأة الحامل نحو حملها على حالتها الانفعالية إثناء الحمل, ويلاحظ ان المرأة التي تكره ان تكون حاملاً او لا ترغب في الحمل , قد تكون أقرب ميلاً الى الاضطراب الانفعالي هذا الى جانب الانفعال والاضطراب بين الزوجين وسوء التوافق بينهما يؤدي الى ظهور بعض الاضطرابات النفسية والجسمية عند الام. مرحلة الطفولة الاولى تسمى هذه المرحلة "بمرحلة ما قبل المدرسة الابتدائية" وتبدا من سن الثالثة حتىالسادسة وتعرف ايضاً بمرحلة الروضة. لدراسة مرحلة من مراحل حياة الانسان , من الضروري ان تدرس جميع أبعاد النمو , لان الشخصية سلسلة مكاملة من النمو. وهذه الابعاد هي :النمو العقلي,النمو الاجتماعي, النمو اللغوي,النمو الجسدي, والنمو الانفعالي. أ - النمو العقلي : المقصود بالنمو العقلي "البعد العقلي" قديماً كان يعتقد ان الطفل رجل صغير , يفكر كالراشدين ويعامل على انه طفل بجسمه ,ناضج بعقله.ثم جاء العديد من العلماء والفلاسفة والمربين الذين التقتوا الى عالم الطفولة واوضحوا الفروقات النفسية والعقلية بين الطفل والراشد . يعتبر "بياجيه" العالم الويسري ان الطفل في سن الثالثة لا يميز بين الواقع والخيال , بين نفسه والاخرين لا يعرف المكان والزمان , فهو يعطي الحياة والاحساس للأشياء الجامدة , فالطفل في هذه المرحلة يعتقد ان القمر يمشي معه وله أقدام تشبه أقدامه , واللعبة تتألم وتفرح كما يفرح . في هذه الاطار يقول بياجيه :سألت طفلاُ في السادسة -كيف يتكون المطر؟ من الغيوم -من قال لك ذلك؟ اختى -وانت ماذا تقول ؟ان الله يفتح الحنفيات في السماء -واين تكون الشمس في هذا الطقس الغائم؟ إنها بردانه تريد النوم . تخيل التخيل حيزاُ هاماً في حياة الطفل العقلية, وبالاخص السنين الاولى من عمره ويكون في هذه المرحل من النوع الايهامي فنراه يحادث رفيقاً خيالياً أثناء اللعب, يتخيل العصا حصان يركبه, او الكرسي سيارة يقودها . من المعروف ان قدرة الطفل على التركيزوالانتباه لفترة طويلة امر صعب كما ان ذلك يتفاوت ويختلف بين الاطفال فمن الصعب ان يحصر الطفل ذهنه في اتجاه معين وعلى موضوع ما مدة طويلة من الزمن فسرعان ما يتشتت انتباهه . ولما كانت فترة التركيز والانتباه عند الطفل قصيرة فمن المهم اتباع ما يلي : -على المعلم او الحادقة ان تقلل من الكلام الممل -التركيز على الوسائل الحسية الملونة -ان تكون الموضوعات بمستواه الذهني -اعتماد اللعب كوسيلة تعلمية لشرح نشاط ما او فهموم معين . ب - النمو اللغوي : اللغة هي وسيلة تواصل , وهي الافضل للتخاطب والتفاهم والتعبير , فبواسطتها تتسع افاق المعرفة عند الطفل , وتمتد مجالات النشاطات لديه وبين علاقات , كما ينمو من خلالها إداركه العقلي . حيث يكتسب الطفل لغة الناضجين , يمر بعدة مراحل أهمها : 1- مرحلة الصراخ او المناغاة , يستقبل الطفل حياة بالصراخ وهو نتيجة دخول الهواء الى الرئتين ثم يصبح الصراخ لغة الطفل الاولى ويكون وسيلة تعبير عن الضيق والارتياح .وقد دلت التجارب ان الصوت العالي يشير الى الألم والضيق , والصوت الهادىء يدل الى السرور والارتياح ,فصراخة يشير الى الجوع او البلل او الألم . 2- مرحلة الاصوات العشوائية, ومع نمو الطفل تختلط بالصراخ اصوات كثيرة,نتيجة دوافع داخلية او مؤثرات خارجية, وتعتبر هذه الاصوات المادة الاولية التي من خلالها يكتسب الطفل الحروف . 3- مرحلة الحروف التلقائية :اول الحروف التي تنطلق من فم الطفل هي الحروف الشفوية "ب,م" ثم الحروف السنية "ت,د" وينمو الطفل ويصبح اكثر نضجاً وقدرة على التلفظ بحوف أكثر تعقيداً كالحروف الساكنة "ك ,ج,ع" . 4- مرحلة التقليد :في هذه المرحلة ,يقلد الطفل المقاطع والكلمات التي تصدر عن الكبار , فيرددها الطفل مرات ومرات , ويفرح الكبار لسماعهم له . 5- مرحلة الكلام : تبدأ مرحلة "الكلمة -الجملة" أي ان الطفل يعبر عن حاجاته بكلمة وكأنها جملة مفيدة فيقول مثلاً "بو" يعني أريد ماء لعبة يعني اريد اللعبة . بعد السنة الثانية , يكتشف الطفل ان لكل شيء اسماً , ويزداد قاموسه اللغوي , ويبح قادراً على استخدام الاسماء والصفات والافعال والضمائر . ج-النمو الاجتماعي : عند الميلاد تتحدد علاقاته الاجتماعية الاولى مع الاخرين من خلال أشباع حاجاته البيولوجية من طعام ونوم وراحة ونظافة . وبما ان الام هي المصدر الاول والوحيد لإشباع حاجاته الغذائية والعاطفية , لذلك فهو يبني معها اول علاقة عاطفية , فيستجيب للأم بالابتسام والمناغاة عندما تكون بقربه . ثم يأخذ الطفل بالتفاعل مع الاخرين , فيبتسم حين يبتسم له الاخرون, يضطرب حينما يقترب منه شخص غريب . يبكي عندما يترك وحده, يقلد الاصوات ,يجذب الانتباه بالحركة,كما يقدم شيئاً للكبار ,ويصفق ويؤدي التحية . في السنة الثالثة , يقول الطفل من كائن يعتمد على ابويه الى كائن يتفاعل مع عديد من الافراد, وفي هذه المرحلة يتصف سلوكه بالعناد والمشاكسة, ويميل الى اللعب , الا ان لعبة يكون هو امي او خيالي . بين الرابعة والخامسة ,يميل الطفل الى اللعب مع جماعات من الاطفال محترماً قواعد اللعب, ومقدراً حقوقه وقوق غيره, ولكنه لا يزال بين الحين والاخر يمارس اللعب بمفرده , يحادث ويلاعب رفيقاُ خيالياً . ان أختلاط الطفل بأخرين يتحقق الاندماج الاجتماعي , فيشارك رفاقه إهتماماتهم وحاجاتهم , يأخذهم , يعطيهم , يعبر لهم عن انفعالاته , ويعبرلهم عن افعالاته , ويعبرون له عن مشاكلهم. يتحقق أيضاً من خلال الاختلاط , تخلي الطفل عن بعض انانيته فيتنازل عن بعض مطالبه , إذا أصطدمت بمطالب رفاقه الذي يرغب في الحفاظ على مودته , كما وجود الاطفال مع بعضهم واللعب معاً وسيلة من وسائل الترفيه والمتعة, وتنمضية أوقات الفراغ . في هذه المرحلة نلاحظ ظاهرة معارضة الطفل لوالديه , والتمرد على أوامرهم ,حيث لم يعد يعتبر نفسه صغيراً يحتاج الى امه في كل شيء ,فهو يعتقد انه اصبح قادراً على ارتداء ملابسه بنفسه , وتناول الطعام بنفسه . يتعلم الطفل العادات والتقاليد الاجتماعية , ويكتسب الوعي الاجتماعي الذي يظهر عند الطفل من خلال تمسكه ببعض القيم الاخلاقية . في هذه المرحلة ينمو الضمير الاخلاقي , الضمير الاخلاقي هو مجموعة التعاليم الدينية والقيم الاخلاقية والتقاليد الاجتماعية . وهنا تبدأ الاباء الى اعتماد اسلوب الثواب والعقاب لتعليم اطفالهم العادات الحسنة. وعلى الاهل اعتماد الحكمة , وتجنب العنف من عقابهم للطفل , والاسراف في الثواب لذا يجب ان تعزز ثقة الطفل بنفسه , ومساعدة طفل على ان يعيش كرامته وعنفوانه وتعزيز السلوك الحسن. من الامثلة على ذلك : -طفلة صغيرة ساعدت أخاها من الحصول على لعبة لا يستطيع الوصول إليها , لاحظت الام ذلك , فأحتضنت الام ابنتها , وقبلتها واثنت على سلوكها الجيد , بهذا يتعزز السلوك الجيد, ليتحول الى خلق تتصف به شخصية الفتاة . -طفل فضولي , يجب الاستطلاع واللعب بالاشياء التي تقع بين يديه , فإذا وفر الاهل الوسائل التربوية المفيدة للطفل ,وتركه يلعب ويتصرف بها بحرية, نشأ الطفل متحرراً , واثقاً من نفسه , معتمداً على ذاته . أما إذا منعه عن ممارسة هواياته ,وتدخل الاهل على اعماله ولعبه بشكل مباشر , نشأ خجولاً متردداً , ميالاً الى الاتكالية والاعتماد على الاخرين . وهنا ننصح الاباء والمربين باعتماد الثواب اكثر من العقاب , لان الثواب يعزز ويقوي السلوك الجيد , ويثبت العادات الحسنة, اما العقاب يزيل التصرفات السيئة, ولكن ينشأ الطفل قلقاً خائفاً او عدونياً متمرداً . والتربية السليمة تساعد الطفل على التكيف السليم مع واقعه الاجتماعية وتنغرس في ذاته المعايير الاخلاقية كالصدق من قبل الراشدين ليكونوا مثالاً اعلى وقدوة تحتذى . د-النمو الانفعالي : أن مفهوم الانفعال بين الابتسام , الضحك , الفرح, الحزن, البكاء ,الحب ,الحقد,الكره,والامل ,والاحباط . تتنوع اسباب ومظاهر انفعالات الطفل, ففي السنة الاولى , تبدو إنفعالات الطفل غامضة, وتعبر عن إشباع حاجاته البيولوجية من طعام ونوم وراحة ونظافة . ويعبر عن انفعالاته بالصراخ والبكاء . بعد الثالثة , عندما يكتسب اللغة, ويعبر عن انفعالاته بالكلام والحوار , ويصاحب الغضب التعبير اللفظي كالشتائم , ويتخلي تدريجياً عن البكاء والصراخ . كيف تكون خصائص إنفعالات الطفل ؟ تختلف إنفعالات عن الراشدين بما يلي : أنها قصيرة المدى, فالطفل يتفعل بسرعة, وتنتهي إنفعالاته بسرعة -سهل الاستثارة , وسرعة التحول الى حالة إنفعالاته أخرى, فتجده يضحك , وسرعان ما يتحول الى البكاء . - لا يميز في انفعالاته بين الامور الهامة والتافهة, فقد يفرح فرحاً كبيراً عندما نعطيه قطعة حلوى, ويفرح بنفس القوة عندما نشتري له ثياباً جديدة . وكذلك نجده يبكي بالقدر نفسه إذا لم يصطحبه ابوه معه, او إذا امسك اخوه بالعبته